تاريح الأغاني السياسية معروف ومذكور في كتب التاريخ، فالفن اساسا هو عين او مرآة المجتمع يعبر عن ثقافته، وكلنا نعلم الفن الايطالي كمثال، حيث كانت ايطاليا وقتها تقود العالم نحو الفن سواء رسم او نحت او موسيقي.
وفي مصر قديما عرف الكثير من الاغاني الحماسية والوطنية التي كانت تنطلق مع انطلاق الشعارات الحماسية في الثورات والتظاهرات ابان الاحتلال، والعدوان الثلاثي مثلا، وحرب الإستنزاف، واذكر اغنية “يا بلح زغلول”،كانت تطلق لسعد زغلول بعد ان منع الإنجليز التغني باسم سعد زغلول، وأمثلتها كثير، وهنا ساتطرق الي نوع اخر من الأغاني السياسية الرمزية حيث كانت اغنية ” ماما … زمااااااانها .. جاييييه ” من اهم الاغاني السياسية الرمزيه المعبره عن العصر والمناخ السياسى العام، في وقت ما حيث كانت لسان حال السياسة العامة للدولة مخاطبة بها الجماهير لفظا، رامزة بها لماما أمريكا التي ستصبح سياستها معنا بمثال الام التي ستاتي وتحضر لنا معها لعب وحاجات، على اساس ان الشعب ساذج وسوف ينتظر ماما امريكا وهي آتيه حاضرة معها اللعب والحاجات، وهذه سياسة ثابته تلجأ لها حكومات كثيرة تعتمد في قوتها على دولة كبيرة تقوم برعاية الحكم ولكن ماما لم تحضر اللعب المتوقعه ولكنها حملت صواريخا وطوربيدات وجاملات طائرات وثورات، وزهق الشعب من الانتظار وعدم النوم، فكان لا بد من تغير السياسة حيث كان النداء العام اغنية ” خد البزه واسكت … خد البزه ونام” عاملين بالمثل القائل” محدش بينام من غير عشا” لكن الشعب ايضا تغير واصبح بينام من غير عشا، او يطلب المزيد من العشا …. فكان شعار المرحلة اغنية ” بحبك يا حمار” ولكن الحمار رفس وعض ونهق نهيقا مسموعا حتى سمعته ماما امريكا عندما كانت تجهز الهدايا، فتحكم الإخوان في مقادير البلاد وكان شعار المرحلة اغنية ” حط ايده ياااااااااااااااااه” ولكن الشعب أن وتوحدت معه عناصر القوة من جيش وشرطة واحزاب وقامت الدولة تحت شعار اغنية ” انا مش بتاعة الكلام ده” وعلى الرغم من تغير الاوضاع سريعا حتى اصبح هناك افواه تتحدث عن انتهاء عهد ” كلنا إيد واحده” ورفع شعار” مفيش صاحب بيتصاحب” الا ان حتى الآن الكثيرون ما زالوا يعملون بشعار ” انت معلم واحنا ,,, منك بنتعلم ,,,, نسكت وانت موجود ما حد يرضي يتكلم” وعلى الرغم ان دول عربية كثيرة تبات وتصحو تحت شعار ” اسقني واشرب على اطلاله” ونحمد الله على اننا لم نصل لهذاولكن اخشي من شعار اغنية ” ساكن في حي السيدة … وحكومتي ساكنه في الحسين” طبعا مشوار وخصوصا لما يكون النت قاطع والشبكات ضعيفه، والمواصلات زحمه، يصبح لقاء الحبيب صعب ولكن اهو” ضرب الحبيب زي اكل الزبيب” واترككم تحت شعار اغنية ” انا وحبيبي روحين في زكيبه”
